فتحاوي عنيد مشرف
عدد الرسائل : 266 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالب تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: الشهـــــــــيد السبت سبتمبر 29, 2007 8:21 am | |
| أجمل الامهات التى أنتظرت ابنها .. أجمل الامهات التى انتظرته وعاد .. عاد مستشهدا فبكت دمعتين ووردة ولم تنزو في ثياب الحداد ....
دخل فؤاد البيت مطرق الرأس ، شارد الذهن . قابلته أمه فخفق قلبها ، وارتعدت فرائصها .
وأم فؤاد في العقد الخامس من عمرها ، حاربتها نائبات الليالي بلا هوادة ولم يبق لها سوى
فؤاد ، فهو أملها ورجاؤها ، ولولا وجوده بقربها لفضلت الموت على الحياة .
فأبوها وأخوها سقطا شهيدي الواجب ، وزوجها صرع منذ ثلاثين سنة برصاص الأعداء ،
وهو يدافع عن حرية شعبه ، واستقلال بلاده لقد أحرز شرف الاستشهاد وترك لها
فؤاد طفلاً صغيرا ً ، فكان لها نعم العزاء ، وربته وعلمته ثم شب وكبر ، وأصبح ملء
السمع والبصر وكانت ملامح والده وصفاته .
وعندما دخل عليها قرأت في وجهه ما يجول في خاطره . إنه يخفي أشياء خطيرة
أرادت أن تعرفها لتخفف عنه ، وسألته ما به ، فوقف أمامها وجها ً لوجه وقال لها :
أماه إن البلاد في خطر والعدو يحشد جيوشه على حدودنا ، وأنا كما تعلمين أكملت
تدريبي العسكري ، وبامكاني أن أكون جنديا ً في بلادي لاقوم بواجبي ، ولا يتيسر ذلك
لي الا بموافقتك ، ولا بد أن أحصل عليها .. فما تقولين ؟
وتضيق الدنيا في عيني أم فؤاد ، فتجلس على مقعد قريب منها لترى سلسلة ذهبية
ذات أربع حلقات ، في ثلاث منها صور أبيها وأخيها وزوجها ، أما الحلقة الرابعة فخالية .
وتهزها الرؤيا فتقف مذعورة وتتشبث بفؤاد وتضمه غلى صدرها وتخاطبه
قائلة : " ولدي فلذة كبدي .. ارحم ضعفي .. دع عنك الجندية ، اخدم وطنك في ميادين أخرى .. أبق لي.. "
ويقطع فؤاد حديث أمه فائلا ً . أماه ، أريد أن أخدم العلم أريد أن احرسه أريد أن
أفديه إذا حق الفداء ...أنا لك قبل أن أكون لنفسي ، وأنا لوطني قبل أن أكون لك
إن البلاد في خطر وسأدفع ذلك الخطر ولو كلفني دمي ..."
وينشب القتال ، وتستمر المعارك وفؤاد في الخط الامامي يحارب ويجاهد ، وينوه بشجاعه
كبار القواد ويكبرون بطولته . وتنشر الصحف كل ذلك ، وتقرأ أم فؤاد أخبار ولدها البطل .
وأم فؤاد بنت البطولات وعشيرتها ، فتتخلص من خوفها عليه وتنسى الخطر المحدق به ،
وتتوسل الى الله أن ينصر جيش بلادها ويعيد إليها وحيدها.
وتنتهى الحرب وينهزم العدو وتحتفل البلاد بعيد النصر ، كل ذلك وأم فؤاد تنتظر وحيدها ،
أو خبرا ً منه يعلمها فيه عن موعد عودته لتتم فرحتها ويكتمل عيدها .
لم يطل إنتظارها فقد سمعت حركة في الخارج وأطلت من النافذة ، فرأت قائدا ً كبيرا ً يحمل بيده علبة ذهبية ،
إنها علبة وسام حرب . فترسم أمامها السلسلة الذهبية ذات الحلقات الاربع ،
وترى في الحلقة الرابعة صورة ابنها فؤاد .. فتصرخ وتقع على الارض .
معاً على نفس الطريق | |
|
the king مدير المنتدى
عدد الرسائل : 271 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 21/07/2007
| موضوع: رد: الشهـــــــــيد السبت سبتمبر 29, 2007 9:34 am | |
| الله يعطيك الف عافية على المواضيع الحلوة | |
|
همس المشاعر عضو ذهبي
عدد الرسائل : 34 العمر : 38 البلد : غزه العمل/الترفيه : موظفه المزاج : مبسوطه تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: رد: الشهـــــــــيد الإثنين أكتوبر 15, 2007 1:12 pm | |
| نحتسبهم عند الله شهداء
الله يرحمهم جميعا ويسكنهم فسيح جناته
مشكووووووووووووووور | |
|