ليس مهما من أنت ... المهم انك قسوة الصخر وسيد السنديان
صديقي...
في الحياة الأخرة التقيت كليبا...
هو مثلي مات مغدورا بيد من يدعون أنهم أبناء العمومة...
هو من حثني أن اكتب لك ...
هو بالمناسبة عربي أصيل حتى في الحياة الأخرى...
حدثته كثيرا عنك وغزة...
طفولتنا وأحلامنا بالدولة والاستقلال ...
عشقنا للعودة والقتال...
حدثته تفاصيل الأشياء وما خلف الأشياء...
إلى أن وصلت إلى قتل غزة وأصدقائي...
أذكرك بهم يا صديقي...
باسل قطب، بهاء ابو جراد،اطفال بعلوشه ......
والقائمة تطول إلى سميح
المدهون وما بعد سميح...
قائدي ومولاي...
أتذكر يوم صنعت الشبيبة في غزة؟؟؟
وتذكر أيضا كيف سلبت إنجازاتك وأحلامك بوطن حر غدرا ممن كنت تسميهم أبناء العمومة...
فعلى ماذا تصالح؟؟؟
وعلى ماذا تحاور؟؟؟
هل أصبح دمنا بين عينيك ماء؟؟؟
كيف نظرت عيونهم في مكة...
وأنت تعرفهم ...
أفضل شيمهم هي الغدر والخديعة...
الم تشعر بدمائي بيد كل من صافحك منهم ؟؟؟؟
لهذا لن تصالح...
مولاي...
عقل الانتفاضة الغزية...
أتذكر لماذا أبعدت ؟؟؟
أتذكر لائحة اتهام إبعادك ؟؟؟
كنت الصانع للجيل...
ومحركهم بوصلة نحو الثورة...
فاختار أعداؤك إبعادك ...
اتذكر يوم ابعادك؟؟؟
اعرف انك لست نساءا ...
مع هذا ساذكرك...
كان يوما داميا...
قدمنا ستة عشر شهيدا من أحبائك ...
ممن كنت بوصلتهم الغزية نحو الثورة...
فأبو العيش بعدك...
وارسلو لك رسالة تقول ...
لا تهتم فنحن جيلك يا محمد ...
نموت ولا نهادن ...
نموت ولا نساوم ...
والان سرق دم هؤلاء ...
هؤلاء إخوتك يا محمد ...
سرقت أحلامهم في الثورة والوطن ...
ابعد هذا تصالح ؟؟؟
لهذا لن تصالح...
واعرف انك لن تصالح ..
ابعد أن ملأت قلوبهم بالثورة والوطن ...
وتوقفت قلوبهم عن الخفقان بفعل الاستشهاد ...
ابعد هذا تصالح ؟؟؟
أتصالح من خان هؤلاء ؟؟؟
أتحاور من خان دمائهم التي كنت سببا في سيلانها
عندما علمتهم كيف التضحية للوطن وللقضية؟؟؟
قائدي ومولاي ...
أتذكر أغانينا في الصبا ...
يوم كنا نردد جمعا
( اهلك غزة يوم الفزة أهل عزة متحدين )...
والآن أذكرك ...
انه لم يبقى لنا عزة بما كان ...
سرقت أحلامنا ...
سفكت دماؤنا ...
سرقت وحرقت بيوتنا ...
فهل تشترى الأحلام بالمال يا مولاي ...
أم تسترجع بالسيف يا سيد السيف ؟؟؟
هل يفدى الدم بالدية كما يقول سيد الإمارة الغزية القطرية الجديدة...
أم يعاد صنعه بالثأر وبالدم ؟؟؟
هل كل الرؤوس سواء يا أبو فادي ؟؟؟
هل كل البيوت سواء ؟؟؟
هل كل النساء سواء؟؟؟
فإذا كانت سواء فلماذا لا ارتاح حتى في بيت الآخرة ؟؟؟
إذا كانت سواء ؟؟؟
لماذا تهجرنا النساء الغزيات ؟؟؟
وتطالبنا بالثأر لهم ؟؟؟
لحرمة بيوتهن ؟؟؟
لحرمة ملابسهن ؟؟؟
وصور زفافهن التي انتهكت من المجرمين وسارقي الأحلام ؟؟؟
ابعد هذا تصالح ؟؟؟
ابعد ضياع الحلم تصالح ؟؟؟
ابعد حرق البيوت تصالح ؟؟؟
لهذا لن تصالح...
واعرف انك لن تصالح ..
قائدي ...
حتى في الموت ما زلت اعشق شاطئ غزة ...
واعشق رمل غزة ...
فهي غزة يا قائدي ...
تنادي ...
تصرخ ...
تستغيث ...
فاحمل الثأر ...
البس جبة الثأر ...
اصنع جيل الثأر كما صنعت جيل الشبيبة ...
أوقد النار ولا تصالح ...
اثأر ولا تصالح
عد إلى غزة فاتحا ولا تصالح ...
تعال إلى قبري
وقل لي انك لم ولن تصالح... لتعود مولاي
لهذا لن تصالح...
واعرف انك لن تصالح ..
يا مولاي ...
ابدأ بخطاب الجمهور الذي احبك ...
وخرج في جمعتك اليتيمة ليقول لا لظلم
لا لخطف غزة
فهم يستحقوا أن يسمعوك...
أن يروك منتصرا
واقفا شامخا ...
تقودهم لتحرير غزة من الظلام
فهذا هو الدرس الأول ...
عدهم انك لن تصالح
ولن ترضى عن كل من تخاذل منا
وخان دمنا ...
هو الدرس الثاني ...
وأنت المعلم ...
والثورة دروس ...وعناوين
دمنا هو دمك يا محمد
أحلامنا لك يا محمد
بيوتنا أمانة في عنقك يا محمد
أطفالنا وأحلامهم لك يا محمد
فانهض
ولا تصالح
اجترح المعجزة السياسية
في تجربة غزة
كما كان في الماضي
انهض وخاطب جندك
اجترح لهم ثورتهم ضد الظلم
انهض واسترد أحلامك بالثورة والتحرير
انهض
فلا جلوس بعد ألان
فقد تعافيت لتعود ...
وتحارب...
وتحرر...
وتسترد الأحلام
وتنتقم للدم
وتفرض شعار الثورة الجديد القديم
هناك فرق بين الشعار الكاذب
وبين الرغبة في العمل الوطني الدءوب
لهذا لن تصالح...
واعرف انك لن تصالح ..
خاتمة..
اخبرني كليب ان الزير
انتقم له اربعين عاما...
واخبرته انك لست الزير
وانك ستنتقم لي
ولنساء غزة
وبيوت غزة
وشهداء غزة
ما دام على الارض حياة
ولن تصالح
لهذا لن تصالح...
واعرف انك لن تصالح ولن تسامح
بقلم / احمد حمارشة
السبت سبتمبر 29, 2007 8:15 am
